- المصدر: السورية نت
- 6542 قراءة
"روبوتيل" تحول أطفالاً فاقدين لإحدى اليدين إلى "أبطال خارقين".. سوريون بإمكانهم الاستفادة منها
تقدم جمعية "روبوتيل" التركية نوعاً مميزاً من العلاج للأطفال الذين فقدوا إحدى اليدين، سواء خلال حوادث، أو بسبب تشوهات ولادية، والتي تتسبب بفقدان الذراع وبقاء الطفل بيد واحدة.
والمساعدة التي تقدمها هذه الجمعية(link is external) هي أطراف صناعية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل مميز، والتي تسمح للأطفال والبالغين حتى عمر 20 عاماً بتأدية معظم الوظائف الأساسية للذراع، مثل المسك، والرفع، والتحريك، وما إلى هنالك، حسب ما تظهر فيديوهات نشرتها الجمعية لأطفال ويافعين يجربون الأذرع التي قدمتها لهم.
وميزة هذه الأطراف أنها ميكانيكية ومتحركة، ولا تعتمد على أي أجزاء إلكترونية، ما يجعلها سهلة الاستخدام ولا تتطلب صيانة خاصة، فضلاً عن أنها منخفضة التكلفة نسبياً، حيث تبلغ قيمة الذراع الواحدة حوالي 50 دولاراً، وتسمح للطفل الفاقد لإحدى يديه بفعل الكثير من الأمور.
وقالت مديرة المشروع، زينب قراغوز، في تصريح لها" إن "جمعية بروتيل منظمة غير ربحية تركية، تقدم أطرافاً صناعية مصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للأطفال، الذين فقدوا ذراعا أو عدة أصابع، ورغم أننا نساعد الأطفال بشكل أساسي لكننا لا نمانع بمساعدة البالغين، لكن عادة لا يفضل البالغون الأذرع التي نصنعها لأنها مصممة خصيصاً للأطفال".
منح الثقة للأطفال
وشرحت زينب السبب وراء تصنيع الأذرع بهذا الشكل الذي يشبه الروبوتات أو أذرع الشخصيات الكرتونية الخارقة، معللة أنه بهدف إعطاء الطفل المزيد من الثقة بالنفس والشعور بالقوة، بهدف تجاوز مشاكله النفسية الناتجة عن الإعاقة.
وأضافت أن المواد المستخدمة في الطباعة تبدو كأنها ألعاب، ما يدمج بين الشعور بالقوة والسعادة بالنسبة للأطفال.
وتعيش الذراع المطبوعة بالنسبة للأطفال حوالي العام، وذلك حسب معدل نمو الطفل وتهالكها، ويجب تصميم كل ذراع وفق تصميم خاص بالطفل بعد أخذ مقاسات معينة، ليصنعها بعض المتطوعين في الفريق، الذين يخصصون قسماً من وقتهم لذلك، بحسب ما أوضحت زينب
وعن آلية تركيب الأطراف قالت زينب: "يجب الانتظار في حالة حصول بتر حتى تشفى الجراح بشكل كامل، ثم نأخذ بعض القياسات وهي المشكلة الأكبر".
"أبطال خارقون"
وتسعى الجمعية إلى توسيع تقديم خدماتها إلى الأطفال السوريين، وفي هذا السياق، قالت مديرة المشروع إن "أهم المشاكل التي تواجهنا هي مشاكل لوجستية كأخذ القياسات وإيصال الأطراف لمستحقيها وخاصة في الشمال السوري، فلا يوجد لدينا نظام معين لإرسال الأذرع إلى هناك، ثم بعد ذلك نصمم الذراع، وأفضل النتائج تكون في حالات وجود مفصل الكوع والمرفق، والتي تساعد في منح الذراع حركة كبيرة".
وحاولت الجمعية فتح مركز لتقديم هذه الأذرع للأطفال السوريين، في هاتاي والريحانية، لكن الكثير من المعوقات واجهت المشروع وعلى رأسها التمويل، وقالت زينب: "نحن بحاجة لدعم مستمر حتى نقدم الأذرع للأطفال، خاصة أن متطوعينا لا يعملون بدوام كامل بل ساعات في الأسبوع، ووجود تكلفة معتبرة للذراع (حوالي 50 دولار) وارتفاع أسعار أجهزة الطباعة التي نستخدمها، ما يجعل تقديم مثل هذه الخدمة للأطفال السوريين ممكناً في حال توفر الدعم والتمويل الكافي".
وأوضحت أن الجمعية أرسلت ذراعاً لطفل في سوريا، إضافة لطفلة سورية حصلت على ذراع من مركز الجمعية في أنقرة بدعم من منظمة أخرى.
وأضافت زينب: "نرحب بالأطفال السوريين في مركزنا وسوف نساعدهم بقدر المستطاع في الحصول على أذرع؛ تجعلهم يشعرون بالقوة ويحسون أنفسهم أطفالاً طبيعيين بل أبطالاً خارقين".
رابط الصفحة الرسمية للجمعية: https://www.facebook.com/robotelorg/(link is external)